السبت، 4 يونيو 2016

السحر و الأديان

السحر و الأديان

كان الأعتقاد بدور السحر كعامل في التأثير على الطبيعة و ماوراء الطبيعة سائدا في معظم الديانات التي كانت سائدة قبل الديانات التوحيدية وخاصة في الديانة الزرادشتية التي كانت عاملا مهما في الإعتقاد بوجود كينونة الشر التي هي في صراع أزلي مع كينونة الخير [18] ويعتقد ان كلمة السحر بالإنجليزية Magic قد أتت من افراد قبيلة ماجاي الميدية اللذين كانوا رجال الدين الرئيسيين في الديانة الزردشتية [19]. ويرجع بعض المؤرخين جذور السحر في إطار ديني إلى فترة العصر الحجري الحديث حيث كان الإنتقال من حياة التنقل إلى حياة الزراعة والإستقرار دور في تحول رئيس القبيلة إلى ملك و والمؤمن بالخرافات و الأساطير و العلوم الخفية إلى كاهن كان مهمته نقل تعليمات الإله إلى المجتمع.
كانت الوسيلة الرئيسية للسحر في المعتقد الديني هي التعويذة والتي كانت عبارة عن كلمات او كتابات مخلوطة بمواد خاصة يقوم بتحضيرها الرجل الديني في طقوس خاصة وكان هدف التعويذة يتراوح من تغيير للمستقبل إلى السيطرة على شخص ما او عامل ما وكانت هذه التعاويذ عادة ما تتم تحت مزاعم إستحظار قوى إلهية وغالبا ما كانت التعويذة تتم على مراحل منها [20]:
  • التحضير بأيام قبل طقوس التعويذة بالصوم او الصلاة
  • تهيئة جو خاص بالطقوس بإستعمال روائح خاصة او مواد معينة كان اتباع دين معين يعتقدون بإحتواءها على قوى خارقة.
  • طقوس إستحظار القوى الخارقة او الإلهية التي كانت تختلف بإختلاف الدين المتبع .
  • إلقاء التعويذة
  • تقديم القرابين
هناك إجماع على إن مفهوم السحر في الديانات القديمة كانت نابعة من عدم إدراك الإنسان لقوى الطبيعة وعدم وجود تحليل علمي لظواهر كانت تعتبر غامضة للإنسان القديم [21] . بصورة عامة كان إستعمال السحر من منطلق ديني نابعا من ايمان صاحب الدين بقدرة الإله في تغير حياته ومصيره وكانت الطقوس السحرية من هذا المنظور دعاء الشخص للإله بالتدخل. ويمكن ملاحظة هذا في تشابه إلى نوع ما لفكرة الدعاء و الصلاة و تقديم القرابين في ديانات متعددة لاتزال تمارس لحد هذا اليوم حيث إن فكرة طلب المساعدة من الخالق الأعظم هي نفس الفكرة القديمة ولكنها اكثر عمقا و فلسفية من الديانات البدائية.
هناك بعض الآثار القديمة تشير إلى إستعمال السحر من منظور ديني لدى الإنسان القديم و تشير بعض الرسومات القديمة في كهوف فرنسا إلى إستعمال السحر للمساعدة في عملية الصيد وتم العثور على آثار مماثلة لدى قدماء المصريين و البابليين وإستنادا إلى مارغريت موري (1863 - 1963) المتخصصة في العلوم المصرية القديمة فإن كل طقوس السحر و الشعوذة يمكن إقتفاء آثارها إلى طقوس دينية قديمة لديانات كانت تعبد الظواهر الطبيعة وإن بعض التعويذات التي كانت تستعمل في اوروبا في القرون الوسطى مشابهة إلى حد كبير لكتابات هيروغليفية عمرها 2500 سنة على اقل تقدير وإن فكرة تقديم القرابين للإله ترجع إلى العصرالحجري حيث تم العثور على منصة ذبح القرابين في العديد من الكهوف القديمة في اوروبا[22] .

الشيخ الدكتور/ حسام  المصيلحى   وزوجته 
عمل حجامة فى منزلك
فك أعمال السحر وعلاج مس الجان
ورقية شرعية تبعدك عن الحسد

01117799760

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق