السبت، 4 يونيو 2016

ما هي وظيفة الشيطان في الأرض ؟

ما هي وظيفة الشيطان في الأرض ؟
 أين ينحصر عمل الشيطان ؟ مادام ليس له علاقة بعقائدنا, ولا بإرادتنا, ولا بأعمالنا, ولا يعلم عن الغيب شيئاً، ولا يؤثر على أجسامنا, عمله محصور في وظيفة الوسوسة الخفية هذا كل ما يملك, أنا أقول دائماً هذا المثل: واحد مرتدي أجمل الثياب، سائر في الطريق، في حفرة كبيرة فيها مياه سوداء نزل فيها, وتوجه إلى مخفر الشرطة ليشتكي على السبب قال له المحقق: هذا الرجل دفعك في هذه الحفرة ؟ قال له: لا, قال له: أجبرك أن تنزل فيها ؟ قال له: لا, قال له: أمسكك ووضعك في الحفرة ؟ قال له: لا, قال: فكيف تشتكي عليه إذن ؟ قال, قال لي: انزل فنزلت, هذا بحاجة لمستشفى المجانين وليس بحاجة لمن يشتكي عليه هكذا قال الله عز وجل:
﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾
( سورة إبراهيم الآية: 22)
 ينحصر عمل الشيطان في الوسوسة الخفية, ولا يزيد على ذلك شيئاً, وهذه الوسوسة تخنس وتتخاذل أمام حزم المؤمن وإرادته والتجائه إلى الله تعالى بالاستعاذة والذكر والمراقبة, أما إخوان الشياطين فإنهم يستجيبون لوسوستهم, وينساقون معهم فيتسلط الشيطان عليهم, فيمدهم في الغيّ ويزين لهم الشر والضلالة, إنسان طلق زوجته وشرد أولاده, لأنه سمع كلام الشيطان, مازال الشيطان يوسوس له أن يطلقها حتى طلقها فخسرها وشرد أولاده, إذن هذا من عمل الشيطان إنه عدو مُضلّ.
﴿وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ﴾
(سورة القصص الآية: 15)
 قال تعالى:
﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾
( سورة الأعراف الآية: 200)
﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ * وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ﴾
( سورة الأعراف الآية: 201-202)
 النزغ يعني الوسوسة، طائف من الشيطان يعني وسوسة من الشيطان بفكرة سيئة.
التوازن الذي أقام الله الإنسان عليه في مقابلة الشيطان قرين من الملائكة يدعوه إلى الخير:
 في توازن وقد جعل الله تعالى في مقابلة وسوسة الشيطان التي هي من اختصاصه, داعياً للخير عن طريق ملك من ملائكة الرحمن, دائماً مع الإنسان قرين ملائكي, و قرين شيطاني، الملائكي يقول له: يا عبد الله تفكر في خلق الله, يا عبد الله أطع أمر ربك, يا عبد الله كن محسناً, أما الشيطان خذ المحل التجاري منه ليس له اسم في الإيجار، يقول الشيطان دائماً: افعل معه كذا وكذا, خذ هذا المبلغ راتبك قليل لا يكفيك, دائماً الإنسان بين وسوسة الشيطان وإلهام الملك:
﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾
( سورة هود الآية: 7)
 يقول عليه الصلاة والسلام:
" عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً بِابْنِ آدَمَ وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنَ اللَّهِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ الأخْرَى فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثُمَّ قَرَأَ ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ) "
( ورد في الأثر)
﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾
( سورة البقرة الآية: 268)
  عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال عليه الصلاة والسلام:
" عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ وَقَرِينُهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ قَالُوا وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَإِيَّايَ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَلا يَأْمُرُنِي إِلا بِحَقٍّ "
( ورد في الأثر )
الأدلة الواردة من الكتاب على ابتلاء الله للإنسان بقرين من الخير وقرين من الشر:
  جاءت الإشارة في القرآن الكريم:
﴿وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴾
( سورة ق الآية: 23)
 هذا حسابه, فعل كذا وكذا وكذا, هذا قرينه الملائكي معه كل أعماله:
﴿وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ * أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آَخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴾
(سورة ق الآية: 23- 26)
 قال قرينه الثاني:
﴿ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴾
( سورة ق الآية: 27)
﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾
( سورة إبراهيم الآية: 22)
 هذه آية تؤكد أن لكل إنسان قريناً ملائكياً وقريناً شيطانياً, فالملائكي يقول لك: افعل واستقم وغض بصرك، أما الشيطاني يقول له: طلع شو صار الله بتوب عليك, لا تدقق, خذ المال الحرام أنت فقير, الآية واضحة.
خدعة من أعمال السحرة للإنسان لتضليله:
 أيام تسمعون عن تحضير الأرواح, هنالك مشعوذين، دجالين، سحرة, يأتي واحد ساذج يسألوه أتريد أبوك ؟ يجيب طبعاً، يقولوا له: أبوك كان يشتغل شرطي فيجيب: نعم صحيح، يقولوا له: أبوك كان مصاب برأسه، فيجيب: نعم صحيح, فيوهموه بأن أبوه أتى من الآخرة, كل ذلك دجل, هؤلاء الجن يستدعون قرينه الذي كان في الحياة معه فهذه المعلومات من قرين أبيه لا من أبيه، ما فعلوا إلا أن استحضروا القرين الجني الذي كان مع هذا الميت, فأعطاهم بعض المعلومات لأنه كان رفيقه هذا كل ما في الأمر.
 هؤلاء يفترون على الله افتراءات ما أنزل الله بها من سلطان, فينسبون إلى الجنّ علم الغيب, ويتلاعبون في عقول السُذج من النساء وصغار العقول, أو يدّعون قدرة الجن على النفع و الضرر، والجن أنفسهم لا حول لهم ولا قوة، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً إلا أن يشاء الله, وقد بيّن القرآن أن أهل الجاهلية الذين كانوا يعوذون برجالٍ من الجن لم ينفعوهم شيئاً, بل زادوهم غيّاً وضلالاً وبعداً عن الأمن الذي يرجونه منهم قال تعالى:
﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً ﴾
(سورة الجن الآية: 6)

الشيخ الدكتور/ حسام  المصيلحى   وزوجته 
عمل حجامة فى منزلك
فك أعمال السحر وعلاج مس الجان
ورقية شرعية تبعدك عن الحسد

01117799760

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق